الشهيد فهد الاحمد ::عصر الانجازات

من طرف **Admin** السبت يناير 02, 2010 9:30 am

عصر فهد الأحمد ... عصر الإنجازات ...

يعتبر فهد الأحمد أهم رواد الرياضية الكويتية والخليجية والعربية والآسيوية بعطائه وبإخلاصه ، وريادته للرياضية والكويتية واضحة في الإنجازات المحققة والرياضية الكويتية لم تعرف الطريق لآسيا إلا عندما قادها والكرة الكويتية لم تصل لقمة أمجادها إلا من خلال قيادته لمسيرتها والكفاءات الكويتية لم تعتل منابر التنظيمات الدولية والقارية إلا بعد أن مهد لها الطريق ، والكثير من ا"لإنجازات تحققت في عهده الذهبي فعلى سبيل المثال للجنة الأولمبية الكويتية لم تحصل على استقلاليتها وشريعتها وشخصيتها الاعتبارية إلا منذ تولى رئاستها وكان ذلك واضحا في قراره المشاركة في دورة موسكو الأولمبية رقم مقاطعتها من قبل الكثير من الدول وهذا دليل على نجاح اللجنة الأولمبية في الحصول على الاستقلالية الكاملة حتى أن الحكومة لم تتدخل في قرار اللجنة الأولمبية كما تفعل الكثير من الحكومات .

وقد شهدت الفترة من 1974 م إلى 1978م نجاحات هامة على مستوى البطولات والدورات ، ولا ننسى عندما وعد الجماهير الكويتية بثلاث وعود : الوصول إلى أولمبياد موسكو ،الفوز بكأس آسيا ، الوصول إلى نهائيات كأس العالم ، وقد أوفى بكل تلك الوعود .

وأيضا استطاع أن يكون أحد أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية رغم أنه أصغر أعضائها سنا ،وبفضل قوة ريادته استطاع أن يطرد الكيان الصهيوني من ميادين الرياضة بآسيا .

وبفضل قيادته الرياضية العالمية كان وراء إنشاء أضخم تنظيم رياضي في آسيا (المجلس الأولمبي ) ووراء سرعة انضمام اللجنتين الأولمبيتين العمانية واليمنية بصفته العضو الدائم المسئول عن منطقة الخليج العربي والمنطقة الآسيوية .

وقد تميز بصفات القيادة والريادة الرياضية لما تميز به من صفات في قوة الإرادة والاستعداد للبذل والتضحية والتحمس في العمل والإخلاص والقدرة على تحديد الأهداف والقدرة على تحمل المسئولية والقدرة على قيادة الجماعة التواضع ونكران الذات .

فهد الأحمد وشعبيته في الشارع الرياضي العربي : ـ

كان خبر استقالته من رئاسية اللجنة الأولمبية الكويتية وإتحاد كرة القدم في 24 ديسمبر 1978 م الذي تداولته وكالات الأنباء العربية والعالمية قد هز الخبر الوسط الرياضي الكويتي والخليجي والعربي والآسيوي وبمجرد الإعلان عن تقديم استقالته حتى تحركت القيادات الرياضية العربية لثنيه وإقناعه بمواصلة قيادته للمسيرة الرياضية .

ويقول الفهد :كنت أعتقد أن استقالتي ستمر بهدوء لكن بعد أن تحركت كل الهيئات الرياضية وطالبتني بالاستمرار وتأكدت أنني لست وحدي الذي يحس بآلام الحركة الرياضية ...

نزول الشيخ / فهد الأحمد إلى أرض الملعب في مباراة الكويت وفرنسا : ـ

قبل تلك المباراة سئل الشيخ فهد الأحمد عن المنتخب الفرنسي وكعادة تصريحاته المثيرة قال : (المنتخب الفرنسي مثل العطر الفرنسي ريحته حلوة بس تروح بسرعة ) .

وأقيمت المباراة وعلى أثر هجمة فرنسية أطلق أحد الجمهور صافرة فتوقف لاعبي الدفاع الكويتي ظنا منهم أنها صافرة الحكم وسجل هدفا فرنسيا واحتسبه الحكم هدفا رغم اعتراض اللاعبين الكويتيين فما كان من الشهيد إلا النزول إلى أرض الملعب غاضبا في سابقة نادرة لم تفعل قبله ولا بعده لأن القوانين تمنع ذلك لكن غيرة الفهد وغضبه على ظلم أبناء الكويت كسر تلك القاعدة واستطاع أن يغير قرار الحكم وألغي الهدف الفرنسي أمام الآلاف من المتفرجين ، وأخذ يصفق كثيرا فرحا بإلغاء الهدف وتجمهر حوله العديد من الصحفيين وأدلى بتصريح جرئ مثير حين قال : (الفيفا مافيا كبيرة) في إشارة إلى انحياز الحكم مع فرنسا ضد الكويت وأثار ذلك التصريح جدلا كبيرا في ذلك الوقت وذلك يدل على قوة شخصية الفهد وحبه للكويت وأهلها والدفاع عنهم مهما كلفه الأمر ، وكان تلك من أشهر أحداث مونديال 1982م .

رحمه الله .. فعلا شخصية لا تتكرر ...

الشهيد فهد الأحمد يلاحظ عدم وجود تغطية إعلامية أجنبية لمنتخب الكويت .. وفي أحد الأيام تصادف وجود أحد الصحفيين الفرنسيين في الفندق الذي يقيم به المنتخب وحاول أخذ تصريح من الشهيد الذي أجابه بأن منتخب الكويت سينسحب من المونديال بسب عدم موافقة الجهات المسئولة في أسبانيا على إحضار تعويذة المنتخب (الجمل) إلى مقر المعسكر وفي اليوم التالي كان انسحاب الكويت هو حديث جميع وسائل الإعلام في الدورة وبدأت أعداد كبيرة من الصحفيين بالتوافد على مقر المنتخب وتغطيه تدريباته ووافقت الجهات الأسبانية على إحضار الجمل إلى أسبانيا وفورا اتصل الشيخ فهد بوزير شباب المملكة المغربية (الفيلالي) وطلب منه إرسال جمل إلى أسبانيا على متن أو لطائرة ، وخرج الوفد الكويتي بأكمله لاستقبال الجمل في المطار واصطحابه إلى الفندق ووضعه في الحديقة وفي المساء أمر الشهيد بإلباس الجمل فانيلة منتخب الكويت وتم تدبير قطعة القماش بالفعل ومن ثم تفصيل فانيلة على مقاس الجمل وإلباسه إياها وأصبح فندق منتخب الكويت مزارا للصحافيين والجماهير حتى بداية المونديال .

... هكذا استطاع الشيخ فهد الأحمد بذكائه وحكمته وبقوة قيادته أن يلفت الأنظار إلى منتخب الكويت الوطني وتصبح هذه الحادثة لا تنسى عند ذكر هذا المونديال .