بحـث
المواضيع الأخيرة
فتاه تحدت المرض
صفحة 1 من اصل 1
فتاه تحدت المرض
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى أل بيته الطيبين الطاهرين
عندما دخلت الأم عليَّ في العيادة كانت نظراتها تحمل تعابير الطائر الخائف عندما يقع في مصيدة، هل تعرفون تلك النظرة؟ انه الفزع الذي يسببه الخوف من المصير المجهول، كانت هذه الام مصطحبة ابنتها ذات الستة عشر ربيعا محولة من مستشفى عام الى مركز حسين مكي جمعة لعلاج السرطان.
كالعادة يزداد ألمي عندما ارى تلك النظرات، نظرات الامومة الخائفة على فلذة كبدها، وما ان انتهيت من فحص الفتاة وقراءة التقارير المرافقة حتى تيقنت انها مصابة بسرطان الخيشوم، وهو نوع من الامراض السرطانية يحتاج الى علاج طويل بالاشعة والعقاقير الكيماوية.
الفتاة الشابة في السنة قبل الاخيرة من المرحلة الثانوية، جميلة المحيا مليئة بالامل، خشيت عليها من هذا المرض، خشيت ان يقضي هذا الورم على شعورها بالامان وعلى حبها للحياة وعلى بريق الامل الذي كان يطل من عينيها.
وبدأ العلاج، اسابيع طويلة ومتابعات بالاشهر وفحوصات واعراض جانبية ودخول للمستشفى مرات ومرات، لكن هذه الفتاة وطوال تلك الفترة لم ينطفئ في عينيها الامل، الامل بالشفاء والامل بالحياة، لم توهن عزيمتها ولم ينقطع انتظامها في الدراسة الا عند الضرورة القصوى كانت تملك كل الحجج الطبية والاجتماعية والنفسية لتنام في بيتها لكنها لم تفعل ذلك لم تستخدم الرخص للاعتذار عن اداء واجبها بل كانت مقدمة على تحد يدفعها في ذلك قدرات واصرار نادر ان نرى مثله، تفوقت في دراستها ثم اتت السنة الحاسمة، الثانوية العامة، كانت علامات الورم متجهة نحو الشفاء فتوسع الامل في داخلها وازداد اصرارها على التفوق كنا جميعا امها ونحن نشفق عليها ونتطلع اليها داعين لها بالتوفيق والنجاح.
لم تخيب هذه الفتاة الصغيرة امل امها ولا املنا كأطباء معالجين لها وعلى الرغم من كل الظروف الصعبة التي مرت بها تفوقت من جديد وظهرت نتيجة الثانوية العامة فإذا بالفتاة تحصد %95 في القسم العلمي.
من الناس من يحتج بأتفه الامراض ليهرب من واجباته، اما الندرة، فهم من لا يوقفهم مرض عن تحقيق طموحاتهم.
ابنتي هذه وعلى الرغم من صغر سنها إلا أنها قوية الارادة محبة للحياة ولها قدرة على التعامل معها، انها عزيمة تستحق الثناء، لقد ادت هذه الفتاة ما عليها من مسؤوليات فتحملت المرض وجعلته اداة للتفوق بدلا من ان يكون اداة للهزيمة، والدور اليوم على مجتمعنا، هذه الفتاة تتمنى ان تدخل كلية الطب في الكويت فهي فتاة عربية ولدت في الكويت ولا تعرف بلدا غيرها كما انها يجب ان تستمر في المتابعة لدينا في الكويت، اذن قضيتها اليوم بين يدي معالي وزيرة التربية والتعليم العالي أو من هو مسؤول عن القبول، اتمنى ان يتم قبولها في كلية الطب فهي فتاة نجحت على الرغم من كل الظروف الصعبة التي ألمت بها وتحلم اليوم ان تكون طبيبة تساعد الناس وتمسح آلامهم، فقد خبرت الألم وعرفت المعاناة.
د.خالد أحمد الصالح
منقول من جريدة الوطن
اللهم صلي على محمد وعلى أل بيته الطيبين الطاهرين
عندما دخلت الأم عليَّ في العيادة كانت نظراتها تحمل تعابير الطائر الخائف عندما يقع في مصيدة، هل تعرفون تلك النظرة؟ انه الفزع الذي يسببه الخوف من المصير المجهول، كانت هذه الام مصطحبة ابنتها ذات الستة عشر ربيعا محولة من مستشفى عام الى مركز حسين مكي جمعة لعلاج السرطان.
كالعادة يزداد ألمي عندما ارى تلك النظرات، نظرات الامومة الخائفة على فلذة كبدها، وما ان انتهيت من فحص الفتاة وقراءة التقارير المرافقة حتى تيقنت انها مصابة بسرطان الخيشوم، وهو نوع من الامراض السرطانية يحتاج الى علاج طويل بالاشعة والعقاقير الكيماوية.
الفتاة الشابة في السنة قبل الاخيرة من المرحلة الثانوية، جميلة المحيا مليئة بالامل، خشيت عليها من هذا المرض، خشيت ان يقضي هذا الورم على شعورها بالامان وعلى حبها للحياة وعلى بريق الامل الذي كان يطل من عينيها.
وبدأ العلاج، اسابيع طويلة ومتابعات بالاشهر وفحوصات واعراض جانبية ودخول للمستشفى مرات ومرات، لكن هذه الفتاة وطوال تلك الفترة لم ينطفئ في عينيها الامل، الامل بالشفاء والامل بالحياة، لم توهن عزيمتها ولم ينقطع انتظامها في الدراسة الا عند الضرورة القصوى كانت تملك كل الحجج الطبية والاجتماعية والنفسية لتنام في بيتها لكنها لم تفعل ذلك لم تستخدم الرخص للاعتذار عن اداء واجبها بل كانت مقدمة على تحد يدفعها في ذلك قدرات واصرار نادر ان نرى مثله، تفوقت في دراستها ثم اتت السنة الحاسمة، الثانوية العامة، كانت علامات الورم متجهة نحو الشفاء فتوسع الامل في داخلها وازداد اصرارها على التفوق كنا جميعا امها ونحن نشفق عليها ونتطلع اليها داعين لها بالتوفيق والنجاح.
لم تخيب هذه الفتاة الصغيرة امل امها ولا املنا كأطباء معالجين لها وعلى الرغم من كل الظروف الصعبة التي مرت بها تفوقت من جديد وظهرت نتيجة الثانوية العامة فإذا بالفتاة تحصد %95 في القسم العلمي.
من الناس من يحتج بأتفه الامراض ليهرب من واجباته، اما الندرة، فهم من لا يوقفهم مرض عن تحقيق طموحاتهم.
ابنتي هذه وعلى الرغم من صغر سنها إلا أنها قوية الارادة محبة للحياة ولها قدرة على التعامل معها، انها عزيمة تستحق الثناء، لقد ادت هذه الفتاة ما عليها من مسؤوليات فتحملت المرض وجعلته اداة للتفوق بدلا من ان يكون اداة للهزيمة، والدور اليوم على مجتمعنا، هذه الفتاة تتمنى ان تدخل كلية الطب في الكويت فهي فتاة عربية ولدت في الكويت ولا تعرف بلدا غيرها كما انها يجب ان تستمر في المتابعة لدينا في الكويت، اذن قضيتها اليوم بين يدي معالي وزيرة التربية والتعليم العالي أو من هو مسؤول عن القبول، اتمنى ان يتم قبولها في كلية الطب فهي فتاة نجحت على الرغم من كل الظروف الصعبة التي ألمت بها وتحلم اليوم ان تكون طبيبة تساعد الناس وتمسح آلامهم، فقد خبرت الألم وعرفت المعاناة.
د.خالد أحمد الصالح
منقول من جريدة الوطن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يونيو 10, 2014 12:36 am من طرف صهيب الياسري
» شرح وتعليم تنصيب Windows 8 بالصور باللغة العربية والانكليزية
الثلاثاء يونيو 10, 2014 12:31 am من طرف صهيب الياسري
» الازرق رايته بيضه
الأربعاء يناير 06, 2010 5:01 pm من طرف Admin
» اللعبة الشهيرة باصدار Grand Theft Auto: Vice City كاملة ومضغوطة لـ240ميجا►█
الإثنين يناير 04, 2010 4:07 pm من طرف الذيب المدريدي
» فيديو واحد يقلد صوت الحمار
السبت يناير 02, 2010 2:41 pm من طرف كويتيه
» فيديو الطالب والمدرس شوفو الضحك
السبت يناير 02, 2010 2:38 pm من طرف كويتيه
» بنات في جلسه خاصه
السبت يناير 02, 2010 2:36 pm من طرف كويتيه
» فيديو رقص
السبت يناير 02, 2010 2:35 pm من طرف كويتيه
» اغنية سامحتك
السبت يناير 02, 2010 2:34 pm من طرف كويتيه